1st International Conference on the Dialogue of Civilization and Tolerance
Articles

التحديات المعاصرة التي تعترض التسامح والتعددية، وسبل مواجهتها والتغلب عليها

Published 2024-03-04

Keywords

  • التحديات المعاصرة ,,
  • التسامح , ,
  • التعددية

How to Cite

التحديات المعاصرة التي تعترض التسامح والتعددية، وسبل مواجهتها والتغلب عليها. (2024). International Conference on the Dialogue of Civilization and Tolerance, 1(1). https://doi.org/10.54878/r5b3dy86

Abstract

يعيش العالم اليوم أحداث ووقائع متسارعة ومتلاحقة لا يستطيع المتابع حصرها لكثرتها وسعة تشعباتها وترابط بعضها البعض، وتطورها الرهيب في بعض الأحيان من أحداث عادية وسلمية إلى انقسامات وصراعات وحروب وكوراث أثرت بشكل كبير على الفكر والسلوك العادي (الطبيعي) والعام للشعوب والأمم.

وقد كان لهذه الاحداث سواء أكانت إيجابية أم سلبية بالغ الأثر على تبلور وتطور أفكار وأفعال الافراد والمجتمعات في كل بقاع العالم، خاصة مع ما عرفه هذا الأخير من تطورات هائلة، وإنجازات عملاقة في شتى المجالات الحياتية سرعت من تقارب هاته المجتمعات وانفتاح بعضها على البعض الاخر وترابطها، رغم تباعدها جغرافيا وثقافيا وعرقيا.

لكن، إلى جانب هذا التقارب والانفتاح والتعايش ظهرت أثار جد سلبية، متمثلة في التباينات والتناقضات لم يستطع حكماء الإنسانية التغلب عليها لحد الان، وبالتالي أصبحت هذه الاثار السلبية عامل مهدد لهذا التقارب والانفتاح والتعايش الذي أفرز تعددية متنوعة بين سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية..، كانت نتيجة سلوك منفتح وانتشار لثقافة التسامح بين البشر.

حيث يعتبر التسامح والتعددية من القيم الأساسية التي تساهم في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. ومع ذلك، تواجه هذه القيم تحديات عديدة في العصر الحديث، وهنا، أصبح لازما اليوم على الباحثين والمتخصصين الوقوف على هذه العوائق والتحديات التي تعترض عملية التسامح ومسلسل التعددية، مع البحث والدراسة لعوامل وأسباب انتشار ثقافة الخوف والكراهية والانتقام، وغياب الأمن والاستقرار، وهو ما يظهر جليا في عدم الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة والحروب التي تعرفها عدة مناطق من العالم (الشرق الأوسط، أوروبا الشرقية، شرق آسيا، شبه الجزيرة الهندية، القوقاز، وغيرها...).