1st International Conference on the Dialogue of Civilization and Tolerance
Articles

مجابهة خطاب الكراهية المحرض على الجرائم العنصرية: مقاربة لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري

Published 2024-03-04

Keywords

  • خطاب الكراهية؛,
  • تحريض؛ ,
  • جرائم عنصرية؛,
  • حرية التعبير؛,
  • لجنة القضاء على التمييز العنصري

How to Cite

مجابهة خطاب الكراهية المحرض على الجرائم العنصرية: مقاربة لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري. (2024). International Conference on the Dialogue of Civilization and Tolerance, 1(1). https://doi.org/10.54878/apz4dt44

Abstract

تشير مختلف الدراسات إلى تزايد عدد الجرائم العنصرية، شملت بالخصوص معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب العديد من الدول الأخرى. وقد مست بالخصوص المهاجرين والأفراد المنحدرين من أصول أفريقية، وآسيوية وطائفة الروما، إضافة إلى أصحاب الديانات من المسلمين واليهود. وفي هذا الصدد بيّنت الإحصاءات إلى أن عدد الأشخاص الذين قضوا في الولايات المتحدة خلال عامي 2014 و2015 من جراء أعمال عنف ناجمة عن دوافع عنصرية يفوق بكثير الضحايا الذين سقطوا بهجمات يعتقد أنها إرهابية. كما أن أكثر من نصف المسلمين في بريطانيا شهدوا اعتداءات إسلاموفوبية، في حين قفزت معدلات كراهية المسلمين في فرنسا إلى ستة أضعاف خلال الشهور الموالية لأحداث شارلي إيبدو بباريس.

وبحسب التحاليل التي نشرت، تعزى زيادة نسبة العنف العنصري إلى عدة عوامل لعل أهمها انتشار خطابات الكراهية على المستويات الإعلامية و/أو السياسية و/أو الاجتماعية، تحت مبرّر ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير ومبادئ المجتمع الديمقراطي المتمدن. وقد نشأ هذا النوع من الخطابات في ظل محاولات استعادة الاعتراف بالأفكار العنصرية ومفهوم التفوق العرقي سياسياً وأخلاقياً بل وقانونياً أيضاً بكثير من الطرق، بما في ذلك برامج بعض الأحزاب والمنظمات السياسية، وإلى العمل عن طريق تكنولوجيات الاتصال الحديثة على نشر تلك الأفكار.

تعد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واحدة من الوثائق الأساسية التي توصل إليها المجتمع الدولي في سبيل الوصول إلى المساواة المنشودة بين جميع بني البشر، وتمثل لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري الآلية التعاهدية الرئيسية لوضع أحكام الاتفاقية موضع التنفيذ ومراقبة مدى إلتزام الدول الأطراف بأحكامها. وقد وضعت هذه اللجنة نصب أعينها مهمة مجابهة خطاب الكراهية العنصرية كأولوية الأولويات، نظرا لزيادة حدة كراهية الأجانب الموجّه ضد غير المواطنين، ولا سيما المهاجرين واللاجئين وملتمسي اللجوء، وزيادة حدّة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد هذه الجماعات على نطاق واسع.